تتكون الخلايا من أجزاء أصغر منها لها وظائفها المُحددة، وهذه الأجزاء تتكون من لبنات أساسية أصغر هي البروتينات والكربوهيدرات والدهون، والتي بدورها تتكون من أجزاء أصغر وصولاً إلى مركبات ومجموعات كيميائية معروفة مثل البنزين والكحول والاستر والأمين والماء وغيرها، الصفحات التالية قمت بقصها من كتاب الكيمياء الحيوية ولصقتها في هذا الكتاب، وكان يجب ذكرها لضمان تشكل صورة جيدة لدى القارئ عما نحن مقبلون عليه، فالحكم على الشيء فرع عن تصوره لا محالة، قد تمل من الكيمياء ولكنها أساسية لفهم الحياة، لأن الحياة على المستوى الحيوي هي كيمياء بمستوى عالي جداً، والعلم الذي يبحث هذه التفاعلات الكيميائية على المستوى الحيوي اسمه الكيمياء الحيوية، على الرغم أنني نجحت فيها بصعوبة في الجامعة، إلا أنها علمٌ مدهشٌ وعبقري ويستحق الرسوب فيه.

تُشكل المكونات العضوية للخلية سلاسل طويلة مكونة من وحدات مكررة متصلة مع بعضها عبر روابط كيميائية يُطلق عليها مسمى الوحدات الأحادية مونومر Monomer، بينما يُطلق على الجزيئة الكبيرة جراء تكرار الوحدات الأحادية الوحدات المتعددة بوليمر Polymer، إنّ اختلاف عدد الوحدات المتعددة التي تُكوّن جزيئة كبيرة يُؤَدِي إلى تكوين جزيئات ذات صفات مُختلفة [12] لها خصائص مُختلفة عن بعضها البعض.

سنبدأ من الدرجات الدنيا للخلية وصولاً إلى أعلى الدرجات، سنبدأ بمكونات الخلية الكيميائية، مروراً بالمكونات الأعلى مثل النواة والغشاء وغيرها، وصولاً إلى شرح تعقيدات معينة في أجهزة جسم الإنسان، ثم وصولاً إلى الجهاز الكامل ألا وهو الإنسان نفسه، ولعلك تستغرب بأي مستوى سنبدأ، سنبدأ بالماء!


اترك تعليقاً