تنتمي الليسوسومات والبيروكسيسومات إلى مجموعة الأجسام الدقيقة، مثل الكلايوكسيسومات، والسفيروسومات، والميلانوسوم، إذ تقوم كل منها بمهام مُختلفة، فالليسوسومات تشبه معدة الخلية، وهي عبارة عن فجوات عصارية تحتوي على إنزيمات تحلل المادة المهضومة أو بقايا الخلايا الميتة، كما يمكنها أن تساهم في عصر الخلايا الدخيلة كالبكتيريا، وكذلك تفعل البيروكسيسومات، لكن الفرق هنا أنّ الليسوسومات توجد في الخلايا الحيوانية فقط، أما البيروكسيسومات توجد في كل حقيقيات النواة (الخلايا التي يحاط نواتها بغشاء)، مع فرق آخر أنّ الليسوسومات لها دور أوسع في عملية التكسير والتحليل، والبيروكسوم Peroxisome يُجري عمليات تحليل عبر الأكسدة، و البير أوكسيد هو فوق أكسيد الهيدروجين وهو مادة ضارة جداً من نتاج التكسير، لكن تحتوي البيروكسيسيدات على إنزيم حفّاز يقوم بتكسير الماء الثقيل، مع العلم أنّ البيروكسوم في خلية الإنسان يحتوي على 50 إنزيم على الأقل، وهي بيئة مناسبة لتوليد العديد من الإنزيمات، ونستحضر هنا المادة الصفراء في الغدة الصفراوية التي تكسر الدهون.

يتم إنتاج البروتينات الخاصة بمحتويات الليسوسومات والبيروكسيسومات في أغشية الشبكة الإندوبلازمية، ويتم شحنها لاحقاً إلى جسم مخصص لهذا الأمر اسمه جهاز جولجي، وهو مجموعة من الحويصلات الغشائية المنبسطة التي تستقبل البروتينات المخلقة حديثاً من الشبكة الإندوبلازمية، وتجمع البروتينات الجديدة في فجوات عصارية لتوزيعها أو تعديلها لاحقاً، الأمر أشبه بالمخزن إذ يمتلك غرفاً مخصصة مثل الأكياس المسطحة، كما يلعب جهاز جولجي دوراً في تكوين البروتينات السكرية وكذلك في تصنيع الأنسولين والعصارة المعدية، ولهذا الجهاز آلية خاصة لتجميع البروتينات وترتيبها، ولكن حتى لا يصبح كتابنا كتاب أحياء سنكتفي بهذا الجزء البسيط عنه.


اترك تعليقاً