وما الخلاصة!

من الواضح حسب العُلماء أنّ الكون قد نتج عن انفجار عظيم، تكونت بسببه الذرات والمادة، ثُم المجرات ثم الكواكب والأرض، ومن ثَم تكونت الأرض بشكلها الحالي، وتم كل ذلك وفق نظام مُحدد ودقيق، إذا كنت مادياً ستجد أنّ هذا محض احتمال، وإذا كنت مُؤمِناً ستقول سبحان الله، ثم تخبرني أنّ الله بعد ذلك قال للإنسان اهبط على الأرض وهي جاهزة بعد أن أنهى بنيانها، أي أنّ جزءاً تكون عبر الزمن، وجزءاً آخر هبط جاهزاً من السماء، ويرى أنصار الطبيعة أنّ كل ذلك تمَّ بلا هدف أو غاية مُحددة، ويرى المُؤمِنون أنّ هذا تم لهدف معين وواضح وبخطوات مدروسة من مهندس الكون لنحصل على كوكب صالح للحياة، وهي الغاية من كل هذا السرد، وهذا الباب المتواضع سيفتح لنا أول أبواب التفكير، باب الحياة.

صورة 1 حوار في فيلم دكتور سترينج بين مُؤمِن ومادي:

المعلم الأقدم: أنت رجل تنظر للعالم من منظور ضيق، وقضيت حياتك بأسرها محاولاً توسيع منظور رؤيتك له؛ لترى أكثر؛ لتعرف أكثر، والآن لا تتقبّل احتمالية صحة الأمر؟

دكتور سترينج: لا، إنما أرفض تقبّلها لأنّي لا أؤمن بالقصص الخرافية عن القوة الروحية وقوة الإيمان، نحن مصنعون من المادة ولا شيء غيرها، ما نحن إلا قطرة ماء ببحر عالم لا يُبالي بوجودنا حتى.


اترك تعليقاً