كل عملية كيميائية في الخلية تتكون من 3 أقسام وهي:

  1. قسم موضع حدوث التفاعلات الكيميائية، إذ يتم وضع مرّكب أ على مرّكب ب، ثم ج على ب.
  2. قسم خط الإنتاج، إذ يتم تسليم المادة أ إلى القارورة 1 ووضع المادة ب بجانب المادة أ في القارورة 1، والمادة المستخرجة من القارورة رقم 1 يتم وضعها مع المادة ج في قارورة رقم 2، مع وجود عوازل ومحيط معين وجدران وخطوط سير لتسليم المواد وأخذ المواد وإخراج الفضلات.
  3. كُتيب التعليمات، إذ يُدوّن فيه أنه يجب وضع المادة أ على المادة ب قبل أن نضع المخرج على المادة ج، وأنه يجب أخذ المُخرج وتسليمه للحاج رشدي ليقوم بدوره ببيعه في السوق وهكذا.

في كل العمليات التي نقوم بوصفها نكون في الغالب نصف جزء فقط من التفاعلات الكيمياء الحيوية، وهي فصل واحد من العمليات، ولا نصف الفصل رقم 2 أو الفصل رقم 3، ففي دورة كريبس المُعقَّدة لم نذكر إلا التفاعلات الكيميائية الخاصة بالدورة، لم نذكر كيف تتم حسب دفتر التعليمات، ولم نذكر كيف تستلم الخلية كل مادة من المواد الخارجة، ولم نذكر كيف تسلم الخلية كل مادة من المواد الداخلية، وغيرها من العمليات السابقة واللاحقة، وهذا يُعيدنا إلى التفكير في تعقيد العمليات الكيميائية وأننا يجب ألا نستهين بأي جملة تُقال لنا في عالم الأحياء، بل يجب أن نفكر فيها لأنها حتماً أكثر تعقيداً مما نتخيل.

رسم توضيحي 13 تحتاج أبسط التجارب الكيميائية إلى بيئة منعزلة وحجرات وأنابيب ودرجات حرارة مُختلفة، هذه الدوارق والأنابيب موجودة في كل تفاعل كيميائي من مليارات التفاعلات التي تحدث في جسم الإنسان كل ثانية.


اترك تعليقاً